امير عبداللهيان : لم ولن ننحاز في حرب اوكرانيا الى اي طرف

اكد وزير الخارجية الإيرانية “حسين امير عبداللهيان” على، انه لا يوجد اي دليل موثق على استخدام المسيرات الايرانية ضد اوكرانيا في الحرب التي تخوضها مع روسيا، قائلا : نحن لم ولن ننحاز في حرب اوكرانيا الى اي من طرفي النزاع بهدف اطالة هذه الحرب.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للاجتماع الـ 15 للجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران وجنوب افريقيا، في بريتوريا اليوم، بمشاركة وزيري خارجية البلدين اللذين تراسها هذا الاجتماع؛ حيث شرح وزير الخارجية الايراني، مواقف طهران الرسمية حيال القضايا الدولية الاقليمية.

وعودة الى موضوع الحرب الاوكرانية، فقد صرح “امير عبداللهيان” في هذا المؤتمر : نحن لا نعتبر الحرب سبيلا للحل وانما ندعو جميع الاطراف ان يبذلوا الجهود وصولا الى الحل المنشود في هذا الخصوص.

ونفى وزير الخارجية، مزاعم استخدام المسيرات الايرانية في الحرب الاوكرانية، مصرحا : في هذا الشان جرت محادثات بيني ونظيري الاوكراني، كما توصلنا الى اتفاق لعقد لقاء بين قادة عسكريين من كلا البلدين.

واستطرد : نحن سعينا من خلال هذه المباحثات، البحث عن وثائق حول مزاعم اوكرانيا ودول غربية اخرى بشان استخدام الطائرات الايرانية من دون طيار في هذه الحرب.

وقال وزير الخارجية الايرانية : عقدت مفاوضات قبل نحو 7 اشهر في سلطنة عمان، بمشاركة وفدين عسكريين من ايران واوكرانيا، دون ان يقدم الطرف الاوكراني اي وثيقة دامغة لاثبات ما يدعيه.

وتابع : كما تجدر الاشارة هنا، بان القادة الروس اكدوا لنا في اطار الاتفاق الدفاعي الموقع قديما بين البلدين، انهم لم يتسخدموا ايّا من الاجهزة الايرانية في الحرب ضد اوكرانيا.

وعلى صعيد اخر، صرح وزير الخارجية الايراني : فيما يخص الاتفاق النووي، لو توفرت الارادة اللازمة عند الاطراف الاخرى بشان العودة الى تعهداتهم، طهران ايضا ستبقى الطرف الاكثر تعهدا والتزاما بالتعهدات المحددة لها في اطار هذا الاتفاق؛ نحن لم نحد عن مسار الدبلوماسية والحوار اطلاقا.

كما اشار الى تبادل بعض الرسائل عبر وسطاء بين طهران واشنطن، قائلا : نحن لطالما اعلنا بانه في حال توفرت الارادة لدى الطرف الاخر، ايران سترحب بجميع المبادرات لعودة الاطراف كافة الى تعهداتها.

وفي اشارة الى زيارة الرئيس الايراني المرتقبة لدولة جنوب افريقيا، صرح امير عبداللهيان، ان رئيس الجمهورية الاسلامية “اية الله رئيسي”، سيقوم بزيارة بريتوريا خلال الايام القادمة؛ مبينا انه سيتم في هذه الزيارة الاعلان بوضوح عن مواقف ايران حيال مجموعة دول بريكس.

واكد على، ان غاية ايران من الانضمام الى مجموعة بريكس، تكمن في تعزيز مبدا التعددية، مردفا : ان تركيا والسعودية والامارات واندونيسيا ودول اخرى الى جانب ايران التي ابدت رغبتها في الانضمام الى مجموعة بريكس، هي بلدان صديقة للجمهورية الاسلامية، ونحن نرحب بانضمامها الى اعضاء المجموعة، لان ذلك سيؤدي الى دعم هذه المنظمة اكثر فاكثر.

وفي معرض الاشارة الى تفاصيل اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران وجنوب افريقيا اليوم باستضافة العاصمة بريتوريا، اوضح : خلال هذا الاجتماع جرت مباحثات هامة ومثمرة على مدى يومين بحضور ممثلين عن الوزارات والمنظمات الحكومية والقطاع الخاص من كلا البلدين.

واعتبر وزير الخارجية، ان هذه المحادثات شكلت جزءا من التوافقات الجديدة وخارطة طريق لدعم التعاون بين البلدين.

وتابع وزير الخارجية، انه في اطار اجتماع اللجنة المشتركة، عقدت اجتماعات بين اللجان المختلفة بهدف اعداد الوثائق التي تم الاتفاق على توقيعها خلال زيارة الرئيس الايراني القادمة الى جنوب افريقيا.

واردف قائلا : نحن لدينا خارطة طريق لكي نستطيع في اطارها توسيع التعاون بين طهران وبريتوريا في جميع المجالات اكثر فاكثر ومن دون مواجهة اي عقبة.

وختم وزير الخارجية الايراني الى القول : بالرغم من الحظر الاحادي وغير القانوني الامريكي المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية، نحن نعتقد انه وفقا للقانون الدولي، توجد فرص مختلفة امام طهران وبريتوريا بهدف انعاش العلاقات الثنائية السابقة وايضا توسيع الاواصر الحالية.

المصدر: وكالة إرنا