جنين.. المقاومة تصد محاولة توغل جديدة والإحتلال يستعد لإنهاء الهجوم
قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن كتيبة جنين تصدت لعملية توغل جديدة في المخيم، وأضافت الكتيبة أن مقاتليها يخوضون اشتباكات محتدمة مع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ويفجرون عددا من العبوات الناسفة.
وذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن كمائن مقاتليها “اصطادت جنود الاحتلال وآلياته بشكل دقيق ومباشر في مخيم جنين مساء أمس وصباح اليوم”، وأضافت الكتائب أن عناصر “ما زالوا يخوضون المواجهة الشاملة مع جيش الاحتلال المتوغل في المخيم”.
في المقابل، أوردت الإذاعة الرسمية “الإسرائيلية” أن الجيش يستعد لإنهاء هجومه في جنين “ما لم تحصل تطورات جديدة”، فيما عقد رئيس وزراء الإحتلال اجتماعا لإجراء تقييم أمني للوضع في جنين.
وقال مستشار الأمن القومي في كيان الإحتلال “الإسرائيلي” تساحي هنغبي لإذاعة “كان” الرسمية إن العملية العسكرية في جنين “تقترب من استكمال تحقيق الأهداف المحددة”.
وأكد جيش الإحتلال أن قواته قتلت تسعة فلسطينيين، مضيفا أنهم كانوا جميعا مسلحين.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن القوات ستنتشر في مناطق مستهدفة محددة في المخيم لتنفيذ المزيد من عمليات التفتيش اليوم الثلاثاء.
أهداف متبقية
وقال جيش الاحتلال إنه يخطط لدهم ما سماه 10 أهداف “إرهابية” متبقية في مخيم جنين، وأضاف أن سلاح الجو أغار على 20 هدفا في جنين منذ بداية العملية، كما أعلن اعتقال 120 فلسطينيا خلال العملية المتواصلة في جنين، وما زال يبحث عن 160 مسلحا تحصنوا داخل المخيم.
والعدوان “الإسرائيلي” على جنين هو الأوسع منذ عام 2002، وقد ارتفع عدد ضحايا هذا العدوان إلى 10 شهداء و100 جريح بينهم حالات حرجة.
وأظهرت صور استهداف قوات الاحتلال لعدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، بما بدت أنها قنابل غاز، أثناء محاولة خروجهم من مخيم جنين. وكانت قوات الاحتلال أرغمت مئات الفلسطينيين من أهالي المخيم على المغادرة تحت التهديد بقصف منازلهم.
وتظهر الصور محاولة عدد من سكان جنين مغادرة مناطق تحرك قوات الاحتلال بحثا عن أماكن آمنة. وقد أعادت قوات الاحتلال بعض السكان لدى اقترابهم من مناطق تمركز دورياتها في مناطق متفرقة. ويحاول أهالي مخيم جنين اللجوء إلى المستشفى الحكومي هربا من قصف قوات الاحتلال.
هروب عائلات
وأفادت الأنباء عن وصول عائلات فلسطينية إلى المستشفيات ومقر بلدية جنين هربا من التهديد بقصف منازلها.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تمكنت من إخراج نحو 3 آلاف فلسطيني من مخيم جنين رغم الدمار الذي لحق بالطرق نتيجة تدمير آليات جيش الاحتلال لها.
في المقابل، قال المتحدث باسم جيش الإحتلال إن التقارير عن إخلاء مخيم جنين من سكانه غير صحيحة.
وكان جيش الاحتلال دفع صباح اليوم بتعزيزات إضافية إلى مخيم جنين تصدى لها المقاومون، كما تقدمت آليات عسكرية للإحتلال مصحوبة بجرافات نحو عدد من المحاور عند مدخل مخيم جنين الشرقي.
وفي تطورات الساعات الماضية، توعّدت المقاومة بالرد على العدوان الصهيوني، وأكدت أن الاحتلال في حال اقتحم مخيم جنين سيدفع ثمنا لم يتوقعه، بينما قالت حكومة نتنياهو إنها تتحسّب لقيام الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن عملية جنين تم الخطيط لها منذ عام، وأنه تمت الموافقة على العملية قبل نحو 10 أيام من قبل نتنياهو وغالانت وقيادة الجيش.
وقال نتنياهو إن جنين تحولت في الأشهر الأخيرة إلى “ملجأ للإرهابيين”، وإن الجيش “يضع اليوم حدا نهائيا لذلك”.