قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها في الضفة.. والمقاومة تتصدى
شنت قوات الاحتلال الصهيوني سلسلة اقتحامات في العديد من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة خلال ساعات الفجر وليل امس.
فقد نفذ جيش الاحتلال اقتحاماً واسعاً في مدينة نابلس، وأصيب مواطنان بالرصاص، في مخيم بلاطة، كما أصيب آخرون باعتداءات المستوطنين جنوب المدينة.
إصابتان بالرصاص في مخيم بلاطة وكتيبة نابلس تتصدى
وأصيب مواطنان فلسطينيان بجراح مختلفة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام مخيم بلاطة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط اشتباكات مُسلحة عنيفة مع مقاومي سرايا القدس- كتيبة نابلس وأذرع المقاومة.
وأفادت مصادر طبية في المكان، بأن مواطنين أصيبا بالرصاص الحي خلال اقتحام آليات الاحتلال مخيم بلاطة ونقلا على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وقال شهود عيان إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال معززة بالعشرات من الآليات العسكرية اقتحمت مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس وأجرت عملية تفتيش واقتحام للعديد من المنازل وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة.
وأضاف الشهود “أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة من شارع روجيب وشارع سفيان وسط مدينة نابلس فيما حاصرت منزل لعائلة الصلاج بالمخيم”.
وتابعوا “أن قوات الاحتلال انتشرت قبيل ساعات الفجر في محيط مخيم بلاطة شرقي نابلس، فيما دوت صفارات الإنذار في المخيم، استعدادًا لعملية اقتحام واسعة”.
وأظهرت مقاطع فيديو مصوّرة، اشتباكات عنيفة بين سرايا القدس- كتيبة نابلس وقوات الاحتلال المقتحمة للمخيم.
وقالت سرايا القدس – كتيبة نابلس في بلاغ عسكري “يواصل مجاهدونا في مجموعات بلاطة من توجيه ضربات مكثفة بصليات الرصاص والعبوات المتفجرة صوب قوات وآليات الاحتلال في أكثر من محور ويحققون إصابات مباشرة”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة لاسيما جنين ونابلس، وارتكاب جرائم عديدة بذرائع واهية تهدف إلى التنغيص على حياة المواطنين وطردهم من أراضيهم والسيطرة عليها.
إصابات باعتداءات للمستوطنين جنوب نابلس
كما أصيب عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين، الليلة الماضية، في اعتداءات للمستوطنين المتطرفين جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة بالقرب من قرية دوما، ما أدى إلى تحطيم زجاج مركبة تعود لمواطن من قرية قصرة، وإصابة اثنين من ركابها، تم تقديم العلاج لهما ميدانيا.
وذكرت المصادر، أن مستوطنين لاحقوا مركبة قرب بلدة جماعين، جنوب نابلس، ورشوا ركابها بغاز الفلفل، ما أدى لإصابتهم بحروق في العيون.
ويواصل المستوطنون الإرهابيون ارتكاب جرائمهم بحماية قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في مدن الشفة والقدس المحتلتين، ويلحقون الأذى والأضرار بممتلكاتهم وسط صمت عربي ودولي مريب.
مقتل جندي “إسرائيلي” في تدريب عسكري
الى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الثلاثاء، مقتل جندي “إسرائيلي” في تدريب عسكري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال “تم مقتل جندي إسرائيلي الليلة برصاص أحد زملائه في الجيش خلال تدريبات في قاعدة عسكرية”.
وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال “أنه تم فتح تحقيق في الحادث المذكور”.
فلسطينيون يرددون تكبيرات العيد من المصلى القبلي بالأقصى
من جهة أخرى ردد فلسطينيون تكبيرات العيد من المصلى القبلي في المسجد الأقصى.
المقاومة تستهدف مستوطنات جنين بصاروخين
وكانت المقاومة الفلسطينية في جنين، فاجأت الاثنين، الاحتلال باطلاق صاروخين باتجاه مستوطناته. وفي شريط مسجل تبنت كتيبةُ العياش العملية وكشفت ان الصاروخينِ المستخدمين هما من طراز قسام واحد.
وقالت الكتيبة في بيانها “ما الفكرة إلا بتجربة، والتجربة أكبر برهان لصواريخ القسام في غزة والتي باتت تغطي كافة أرجاء فلسطين المحتلة من بحرها إلى نهرها ومن شمالها إلى جنوبها”، وتابعت: “ستدوي قريباً صافرات الإنذار معلنةً البداية من الضفة الغربية لتسجل مرحلة جديدة من مراحل التطور والاشتباك مع المحتل”. وأردفت “تل أبيب ليست ببعيدة وستكون على مد بصر المجاهدين”.
وقال اعلامُ العدو اِنَ استهداف غلاف جنين يَعني انَ على الجيشِ الاسرائيلي التعاملَ معَ تهديدٍ فلسطيني اضافيٍّ بعدَ هذا اليوم. كما اشار معلقون صهاينةٌ الى أنَ اطلاقَ الصواريخِ من جنين يعد مؤشرا خطيرا جدا. وأشار الجيش إلى أن قواته انتشرت في مكان إطلاق الصاروخ، وتجري عمليات تمشيط للمنطقة، وتقوم بالتحقيق في الحادث الذي لم يسفر عن وقوع إصابات.
وفي عام 1996 اغتال الجيش الصهيوني القائد العسكري لكتائب القسام في الضفة الغربية، يحيى عياش، المتهم بالمسؤولية عن عدة عمليات تفجير استهدفت الكيان الصهيوني.
وتلك هي المرة الثانية التي تعلن فيها المقاومة محاولة إطلاق صواريخ من الضفة تجاه المستوطنات الإسرائيلية، حيث اقتصر الإطلاق على قطاع غزة. وفي 24 أيار/مايو قالت قناة “كان” العبرية إن الجيش عثر بقرية نزلة عيسى قرب جنين على قاذفة استخدمت بإطلاق صاروخ بدائي الصنع تجاه مستوطنة “شاكيد”.
والاحتلال يلوّح بعملية عسكرية “محدودة وخاطفة”
هذا وذكرت مصادر عبرية، اليوم الثلاثاء أن جيش الاحتلال ينوي القيام بعملية عسكرية “محدودة وخاطفة” في شمال الضفة في ظل تزايد عمليات المقاومة. جاء ذلك في ظل تعالي العديد من الأصوات داخل الكيان بضرورة شنّ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية عقب مزاعم الاحتلال، أمس، بإطلاق صاروخين من جنين باتجاه مستوطنة “جلبوع” القريبة .
وأفصحت مصادر عبرية، عن أن جيش الاحتلال بصدد القيام بما أسماه بـ”عملية محدودة” في جنين وأنها باتت قريبة من أي وقت مضى”. ولفتت المصادر، إلى أنه تم مناقشة الحاجة إلى عملية عسكرية مجدداً في شمال الضفة.
وقالت “خطة الجيش “الإسرائيلي” تقضي بالقيام بـ”عملية محدودة – وليست “سور واقي 2″ ولن يمكث الجيش مدة طويلة في المنطقة ولكن دخول قوات كبيرة بطريقة مستهدفة إلى أهداف محددة مسبقًا لمدة تصل إلى 48 ساعة”.
بدورهم، قال مسؤولون في الجيش “الإسرائيلي” “إنه بعد إطلاق الصاروخ من جنين قد تكون هناك عملية محدودة”.