الإحتلال يواصل عدوانه على غزة ويغتال قادة في المقاومة.. والأخيرة ترد برشقات صاروخية
واصلت قوات الإحتلال “الإسرائيلي” عدوانها لليوم الثالث على قطاع غزة ، مستهدفة في غاراتها وقصف المدنيين، وقادة للمقاومة.
فقد اغتال الإحتلال قياديا عسكريا خامسا بالمقاومة في قطاع غزة، اليوم الخميس، وقال قادته إن “إسرائيل” تسعى لقتل أكبر عدد ممكن من قادة الصف الأول لحركة الجهاد الإسلامي، بينما أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية عدة على عسقلان ومستوطنات ما يعرف بغلاف غزة.
وقالت مصادر في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن أحمد أبو دقة، أحد القادة العسكريين في السرايا، اغتيل في قصف على منزل في خان يونس جنوبي القطاع.
من جهته، قال جيش الإحتلال في بيان، إن أحمد أبو دقة قتل في عملية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك. ووصف البيان أبو دقة بأنه نائب قائد الوحدة الصاروخية في الجهاد الإسلامي، وأنه قام بدور “مركزي” في عمليات إطلاق الرشقات الصاروخية على “إسرائيل”.
وأضاف البيان أن أبو دقة كان نائب القيادي علي غالي -الذي اغتاله الإحتلال فجر اليوم- والذي وصفه البيان بأنه كان مسؤولا عن عمليات إطلاق الصواريخ في الأيام الأخيرة وخاصة على مدينة سديروت، حسب المزاعم “الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش إطلاق 507 صواريخ من قطاع غزة اجتازت 368 منها الحدود كما أعلن قصف 147 هدفا في القطاع منذ بدء عمليته العسكرية فجر الثلاثاء الماضي.
وكان الجيش أعلن استهداف منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة صباح اليوم إضافة لموقع استطلاع مخصص لتوجيه عمليات إطلاق الصواريخ.
وأطلقت مسيّرة “إسرائيلية صاروخا على منزل في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. كما قصفت طائرات الاحتلال أرضا خالية شرق خان يونس جنوبي القطاع.
ودوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة في غلاف غزة منذ صباح اليوم، وذلك عقب إطلاق رشقة جديدة من الصواريخ .
يأتي ذلك عقب إعلان جيش الإحتلال “الإسرائيلي” وجهاز الأمن العام الشاباك في بيان مشترك اغتيال علي غالي القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارة على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة فجر اليوم.
وشيع اليوم جثمانا الشهيدين علي غالي مسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس وشقيقه محمود.
وقد نعت سرايا القدس عضو مجلسها العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية علي غالي الذي قالت إنه استشهد في عملية اغتيال غادرة في خانيونس. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاغتيالات “الإسرائيلية” لن تمر مرور الكرام وكل الخيارات مطروحة على طاولة المقاومة.
كما قالت الحركة إن سياسة الاغتيال بقصف الأبنية السكنية لن تمنح العدو نصرا وإن الضربات القادمة ستكشف عجزه. وأكدت أن استشهاد غالي لن يوقف صواريخها وأنها قادرة على توسيع دائرة النار.
اتفاق وقف إطلاق النار
وقد نفت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي الأنباء التي تتردد حول التوصل لاتفاق تهدئة مع الاحتلال. وأضافت المصادر أن الوساطات بشأن وقف إطلاق النار ما زالت جارية على حد تعبيرها.
في الاثناء نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين قولهم إن “إسرائيل” لم توافق على وقف سياسة الاغتيالات، كما رفضت تسليم جثمان الشهيد خضر عدنان وذلك ضمن محادثات وقف إطلاق النار.
وكانت مصادر ذكرت أن الاتصالات المكثفة للوسطاء الهادفة لاحتواء الموقف في غزة تعثرت بعد إصرار الطرف الفلسطيني على إلزام “إسرائيل” بوقف سياسة الاغتيالات.
وأضافت المصادر أن هذه الاتصالات تشارك فيها مصر وقطر والأمم المتحدة.
وأكدت مصادر أن الوسطاء نقلوا إلى حركة حماس رسالة مُفادها أن “إسرائيل” مستعدة للالتزام بتهدئة.
وقد أجابت الفصائل الفلسطينية الوسطاء، بأن “إسرائيل” هي من بدأت العدوان وأن عليها أن تتحمل المسؤولية
وفي الكيان الصهيوني، قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن العملية في غزة صحيحة ومبررة، وحققت نتائج جيدة.
وأضاف لبيد في حديث مع الإذاعة العبرية أن لا فائدة من إطالة هذه العملية ويجب وقفها الآن.
ومن جهته قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه إذا توقف إطلاق النار، فليست لدى “إسرائيل” مصلحة في الاستمرار.
وأضاف أن الجيش مستعد لجولات كثيرة أخرى، محذرا من أنه إذا انضمت حركة حماس للمعركة فستتلقى ضربة قوية حسب قوله.
وبشأن وقف إطلاق النار قال سموتريتش أبلغَنَا المصريون بأن حركة الجهاد تطلب ذلك، وأبلغناهم أن “اسرائيل” ستتوقف إذا توقفت الجهاد.
وقد أفادت وسائل إعلام الإحتلال أن مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليڤان طلب من نظيره “الإسرائيلي” تساحي هنغبي العمل على وقف التصعيد مع غزة.
وكان بيان للبيت الأبيض أشار إلى أن سوليفان جدد التأكيد على الدعم الأميركي الصارم لأمن “إسرائيل” وحقها في الدفاع عن شعبها من الهجمات الصاروخية العشوائية.
وأضاف البيان أن سوليفان بحث خلال اتصال مع نظيره “الإسرائيلي” الحاجة إلى التهدئة ومنع سقوط مزيد من الخسائر في الأرواح، وأنه أشار إلى الجهود الإقليمية المستمرة من أجل وقف إطلاق النار.
اقتحامات في الضفة
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم عددا من المدن والبلدات، واعتقلت شابا فلسطينيا من مدينة بيت لحم، بينما اقتحمت قوات أخرى مدينة طوباس وطالبت شاباً بتسليم نفسه بعد حصار منزله وسط اشتباكات مسلحة مع مقاتلي المقاومة في المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال أيضا مدينة نابلس ومخيم نور شمس في طولكرم وأحد أحياء مدينة قلقيلية وسط مواجهات مع شبان فلسطينيين واشتباكات مسلحة مع مقاومين، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالرصاص والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وفي وقت لاحق أعلن جيش الإحتلال عن إصابة جندي جراء إطلاق النار عليه خلال اقتحامات الضفة الغربية الليلة الماضية.