الرئيسية » Top » بعد 86 يوماً من الإضراب عن الطعام.. الأسير خضر عدنان شهيداً

بعد 86 يوماً من الإضراب عن الطعام.. الأسير خضر عدنان شهيداً

باليقين بأن تحرير فلسطين الحبيبة بات قريباً جداً.. ختم المقاوم العنيد الشيخ خضر عدنان مسيرة نضاله الملأى بالجهاد ومقارعة عدو الأمة والمغتصب لأرض فلسطين ومقدساتها.. هي بضع كلماتٍ من وصيته التي خطها قبل شهر داخل زنزانته في سجن الرملة، الذي قضى فيه آخر أيامه مضرباً عن الطعام لستةٍ وثمانين يوماً من معركة الأمعاء الخاوية التي كان عرابها.

خضر عدنان شهيداً
استشهد الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خضر عدنان بعد 86 يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله التعسفي.

وبحسب صحيفة “يديعوت احرونوت”، فقد تم العثورعلى الشيخ خضر عدنان فاقدا للوعي داخل زنزانته وتم نقله لمستشفى آساف هروفيه ليتم الإعلان عن وفاته بعد ذلك.

بدورها، أكدت وزارة الأسرى والمحررين بغزة في تصريح صحفي:”استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان بعد إضراب عن الطعام استمر لقرابة الـ86 يوم رفضاً لاعتقاله التعسفي”.

وفي نفس السياق، أكدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال استشهاد الأسير القائد خضر عدنان.

وكان “نادي الأسير الفلسطيني قد حذر من استشهاد الأسير خضر عدنان (44 عاما)، المضرب عن الطعام رفضا لاعتقاله. وقال نادي الأسير في تصريح صحفي إنّ الأسير عدنان “وصل إلى مرحلة في غاية الخطورة، وهو معرض للاستشهاد في أية لحظة، خاصّة أن سلطات الاحتلال، وحتّى اليوم ترفض التعاطي مع مطلبه”.

وتابع “نادي الأسير”، قائلا إن “الأسير عدنان ومنذ اعتقاله وشروعه بالإضراب تعرض وما يزال لضغوط كبيرة جدا، إلى جانب جملة من عمليات التّنكيل الممنهجة، التي واجهها خلال احتجازه في زنازين معتقل (الجلمة) على مدار نحو شهر”.

وأضاف أن “إدارة السّجون تتعمد المماطلة في نقل الأسير المضرب عن الطعام إلى مستشفى مدني، حتّى بعد وصوله إلى مرحلة متقدمة من الخطر، وذلك بهدف التسبب له بأمراض مزمنة يصعب علاجها ومواجهتها لاحقا”.

في حين ، حذرت عائلة الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة جنوبي جنين (شمال الضفة)، من تدهور وضعه الصحي والذي يشكل خطرا على حياته، حيث إنه تعرض لحالات الإغماء أكثر من مرة

وقالت رندة عدنان زوجة الأسير، إن “العائلة تستشعر الخطر الكبير على حياته في ظل إضرابه المستمر ووضعه في عيادة سجن الرملة، دون نقله لمستشفى مدني”.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خضر عدنان، في الخامس من شباط/فبراير الماضي، بعد مداهمة منزله في جنين، شمال الضفة، حيث أعلن إضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله.

وتعرض عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه ثماني سنوات، في سجون الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ.

وخاض خمسة إضرابات سابقة، منها أربعة رفضا لاعتقاله الإداريّ، وتمكّن خلال هذه المواجهات المتكررة من نيل حريته.

النخالة: الشيخ خضر سيبقى رمزاً كبيراً من رموز شعبنا وشهادته عنوان لمسيرة نضالنا

من جهته أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، ان”شهادة الشيخ خضر عدنان الطويلة هي عنوان لمسيرة شعبنا الشجاع والعنيد ولو لم يكن لدى الشعب الفلسطيني أمثال الشيخ خضر لذهبت قضيتنا أدراج الرياح”.

وقال النخالة “كل يوم يمر في تاريخ شعبنا يؤكد أن انتصارنا قادم بإذن الله، إن الإرادة التي جسدها الشيخ خضر في معركته الطويلة واشتباكه المباشر مع العدو وجهاً لوجهه وتوجت بالاستشهاد العزيز والكريم هي وسام شرف على صدر الشعب الفلسطيني الشجاع، وسيبقى الشيخ خضر رمزاً كبيراً من رموز شعبنا ورموز مقاتلي الحرية في العالم وراية عالية في مسيرتنا نحو القدس”.

وجدد تأكيده على الوفاء اليوم للشهداء جميعاً وللشيخ خضر عدنان ومن سيلحقون بركب الشهداء الطاهر، أننا لن نغادر طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير أرضنا من القتلة والمجرمين الصهاينة.

وشدد على الواجب المستمر وأكثر من أي وقت، على القتال المستمر والصمود والإصرار على حقنا في فلسطين هو عنوان جهادنا الذي لن يتوقف مهما كانت التضحيات.

وتابع ” فلنكن على قدر المسؤولية التي أوكلنا الله بها لتحرير القدس وفلسطين وطرد الغزاة القتلة من بلادنا وأرضنا”.

هنية يهاتف نخالة معزيًا بالشهيد خضر عدنان: إنها معركة مفتوحة مع العدو

أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية صباح اليوم الثلاثاء اتصالاً بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، “مقدماً له ولقيادة الجهاد الإسلامي ولشعبنا الفلسطيني المرابط التعازي باستشهاد الشيخ المجاهد خضر عدنان”.

المصدر: موقع المنار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية والمجاهدون يسقطون منطاداً تجسسياً عند حدود فلسطين

استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة الصاروخية ثلاثة ‏أهداف عائدة لمنطاد تجسسي صهيوني، فوق ‏مستعمرة أدميت، ...