رئيسي: وجود القوات الأمريكية بالمنطقة يضر بنموها
قال رئيس الجمهورية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي” إن ايران والعراق تربطهما علاقات جيدة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وان البلدين عاقدان العزم على تطوير العلاقات بينهما.
ورحب رئيسي، اليوم السبت بالرئيس العراقي والوفد المرافق له وقال: جرت محادثات جيدة بيننا حول مختلف المجالات.
وأكد: ان العلاقات بين البلدين هي علاقات استراتيجية وتجاوزت قيمة التبادل التجاري والاقتصادي بينهما عشرة مليارات و هي مرشحة للزيادة.
وأضاف: وتتواصل العلاقات بين البلدين في مجال البنية التحتية والمياه والكهرباء والغاز والطاقة بحيث يمكننا استخدام القدرات الموجودة لتلبية الاحتياجات لهذين البلدين.
وأوضح: تم التوصل إلى تفاهم أمني مع العراق وان اي انعدام الامن في العراق نعتبره انعدام الامن في ايران لان يهمنا الامن العراقي مؤكدا ان التفاهم الامني بين البلدين من شانه ان يسهم في ضمان الامن في المنطقة.
وتعليقا على تواجد القوات الأمريكية في المنطقة قال رئيسي: كلما نعتبر الحوار بين دول المنطقة مفيدا كلما نعتبر تواجد القوات الاجنبية غير مفيد ونعتقد انه يمس بالامن الاقليمي.
وصرح: ان العلاقات الجيدة بين إيران والعراق تفوق التعاون الثنائي و تتوسع لتشمل التعاون الاقلمي والدولي.
ضرورة التعاون بين دول المنطقة لمكافحة الجريمة المنظمة
وشدد على ضرورة التعاون بين دول المنطقة لمكافحة الجرائم المنظمة والمخدرات وصرح: قلنا للاوربيين اذا لم تقم الجمهورية الاسلامية الايرانية بمكافحة المخدرات فكنا نشهد ان اوروبا بأسرها تعاني من المخدرات لذلك عليها ان تقدم الشكر لايران.
واشار الى واجبات الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجرائم المنظمة واضاف ان دعم الامم المتحدة في هذا المجال لم يتجاوز الاقوال و الاشادة بلجنة مكافحة المخدرات بينما ان مكافحة المخدرات تستدعي العمل على ارض الواقع.
واضاف ان عزم العراق على مكافحة المخدرات من بواعث الأمل و الارتياح.
ايران تحتفظ بحصتها من نهر اروند رود
واشار الى حصة دول المنطقة من مصادر المياه فيها وقال هناك حقوق لدول المنطقة من مصادر المياه يجب الالتزام بها واننا نؤكد على الحفاظ على حصة ايران والعراق من نهر اروند رود منعا لاي خلاف في هذا المجال.
واضاف اننا تحدثنا اليوم حول ضرورة اجراء المحادثات بين وزيري الطاقة لدى البلدين لحل القضايا الثنائية والفنية مؤكدا ان ايران تتعاون مع العراق بهذا الخصوص.
واعرب رئيس الجمهورية عن امله في ان تشكل زيارة الرئيس العراقي لطهران منعطفا لتعزيز العلاقات بين ايران والعراق.
الرئيس العراقي.. تأكيد على العلاقات التاريخية القوية
بدوره، قال رئيس جمهورية العراق في هذا المؤتمر الصحفي المشترك: “بداية، أود أن أشكركم على دعوتكم الكريمة لزيارة جمهورية الإسلامية الايرانية، وان أؤكد أن الغرض من هذه الزيارة هو التأكيد على العلاقات التاريخية القوية بين العراق وإيران وضرورة توسيع هذه العلاقات”.
وأضاف عبد اللطيف رشيد: “العلاقات بين ايران والعراق، لا تقتصر فقط على العلاقات بين المؤسسات الحكومية، بل ان هذه العلاقات جارية في جميع المجالات، لأن لدينا تاريخ مشترك”، مؤكدا: “انه من الواضح اليوم أن العلاقات بيننا وبين الجمهورية الإسلامية مستقرة وغير قابلة للتغيير”.
وصرح: “ان ذلك يرجع إلى جهود البلدين للتعاون في كافة المجالات على أساس استقلالية ومصالح البلدين… إذا أردنا الخوض في تفاصيل العلاقات التاريخية بين إيران والعراق، فنحن بحاجة إلى ساعات طويلة…. الشعب العراقي مشهور بولائه ولا ينسى أبدًا مساعدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية له”.
وأوضح الرئيس العراقي: “لقد ساعدتنا الجمهورية الإسلامية الإيرانية عندما تعرضنا للظلم وفتحت حدودها وأبوابها أمام جميع الجماعات العرقية العراقية وتحولت إلى ملاذ للعراقيين”، مؤكدا: “اننا لن ننسى أبدًا دعم إيران للأكراد العراقيين في هجوم “حلبجة” وكذلك دعمها للعراق في حربها ضد الارهابيين”.
وشدد عبد اللطيف رشيد أنه يجب تعزيز العلاقات الإيرانية العراقية من خلال التعاون المشترك في جميع المجالات وإزالة العقبات، مضيفا: “كما يجب احترام حقوق مياه جمهورية العراق، وأيضا الاهتمام إلى محاربة المخدرات وتجارتها لأن هذه القضية أصبحت آفة كبيرة.”
وصرح رئيس جمهورية العراق: “من المهم أيضا أن تسعى مؤسسات البلدين إلى تحسين البنية التحتية وتقديم أفضل الخدمات للشعبين”، مضيفا: “ناقشنا في اجتماع اليوم تفاصيل القضايا التي تحتاج إلى حل وسنحاول تحقيق نتائج إيجابية”.
وتابع: “فيما يتعلق بأمن المنطقة واستقرارها، يسعدني أن أهنئكم على تحسن العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية… إن هذه الخطوة في تحسين العلاقات بين البلدين ستعزز الاستقرار والأمن في المنطقة”.
المصدر: وكالة إرنا، وكالة مهر