المتحدث باسم الخارجية الإيرانية:العلاقات الرسمية بين ايران والسعودية بدأت من اليوم
قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني ان محادثات بكين بين وزير الخارجية الايراني ونظيره السعودي كانت ايجابية معلنا بداية تفعيل العلاقات الرسمية بين طهران والرياض ابتداء من اليوم.
كنعاني الذي يرافق وزير الخارجية في زيارته لبكين شرح اليوم في حديث أمام الصحفيين ما دار في لقاءات الوزيرين حسين امير عبداللهيان والامير فيصل بن فرحان في بكين والتي اسفرت عن صدور بيان مشترك عن الجانبين .
واوضح كنعاني ان الوزيرين عقدا جولتين من المحادثات الخاصة والعامة أكدا فيهما على أهمية أمن واستقرار المنطقة واتفقا على أن هذا الأمن ينبع من المنطقة نفسها.
واضاف كنعاني ان وزيري خارجية ايران والسعودية وفي ظل الارادة السياسية للبلدين اكدا على تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات واستعدادهما المشترك لكل التوافقات الاساسية بين البلدين ومن بينها الاتفاقية الشاملة للتعاون الثنائي والاتفاقية الأمنية ، وستتخذ الخطوات اللازمة في هذا المجال.
كما اشار كنعاني الى أن محادثات اليوم تناولت ضرورة السعي والاتفاق على توسيع العلاقات الاقتصادية على صعيد القطاعين الحكومي والخاص ، وتم التاكيد على ان الاتفاقيات الموجودة بين البلدين تمتلك الارضية القانونية والحقوقية للبدء بتعزيز وتقوية النشاطات الاقتصادية.
واعلن المتحدث باسم الخارجية ان وفودا رسمية وخاصة من البلدين ستتبادل الزيارات بهدف توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثمار المشترك ، ولتسهيل ذلك اتفق الجانبان على تبادل الوفود الفنية واستئناف الرحلات الجوية وتسهيل امور السفر وتاشيرات الدخول لمواطني البلدين على جميع الاصعدة ومن بينها مراسم العمرة.
وقع وزيرا خارجية إيران والسعودية بيانا مشتركا اليوم الخميس بحضور وزير خارجية الصين لتوسيع العلاقات والتعاون الثنائي.
وشدد الجانبان على استعدادهما للعمل على ازالة كل العراقيل التي تحول دون توسيع العلاقات بينهما.
واكد البيان أن الطرفين اتفقا على تعزيز التعاون في كل مجال يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ويخدم مصالح شعوبها ودولها.
وكانت السعودية وإيران اتفقتا، برعاية صينية، على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 7 سنوات. وأعلن البلدان والصين في بيان مشترك في 10 مارس (آذار) الماضي، أن الاتفاق سينفذ خلال 60 يوماً.
وشدد البيان الثلاثي على تفعيل جميع الاتفاقيات المشتركة بين السعودية وإيران، ومنها اتفاقية التعاون الأمني، واتفاقية التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
وبعد جولات من المفاوضات في بغداد ومسقط، جرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين السعودية وإيران في بكين بين 6 و10 مارس الماضي، وترأس الوفد السعودي الدكتور مساعد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، فيما كان الوفد الإيراني برئاسة الأدميرال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي.
المصدر: وكالة إرنا