الرئيس الأسد: التنف معسكر إرهابي كامل.. وألتقي أردوغان في حالة واحدة فقط
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن القيادة السورية لديها أدلة تؤكد قيام الولايات المتحدة بتدريب إرهابيين في قاعدة التنف العسكرية.
وأضاف الرئيس السوري “نحن نواجه الجماعات الإرهابية بشكل مباشر بالقرب من منطقة التنف، وبالطبع نعرف من هذه الاشتباكات ومن المعتقلين من أين أتوا. التنف معسكر إرهابي كامل، وليس له هدف آخر”، وتساءل الأسد: ما الذي تستفيده الولايات المتحدة من وجودها في هذه المنطقة في قلب منطقة صحراوية؟”.
وأكد الأسد أنه “لا يوجد شك في أن لديهم (الأمريكيين) مخيمات للإرهابيين يتواجد فيها عشرات الآلاف مع عائلاتهم”.
وقال إن الولايات المتحدة “تقوم بإرسال هؤلاء الأشخاص من وقت لآخر للقيام بعمليات هجوم على الجيش السوري … نحن متأكدون من هذا الشيء والأدلة موجودة على أرض الواقع”.
وفي معرض جوابه عن سؤال حول إمكانية إرسال إرهابيين من سوريا للقتال ضد روسيا في أوكرانيا، قال الرئيس السوري: “هذا هو الشيء التقليدي الذي يحدث بشكل مستمر ولا يرتبط لا بسوريا ولا بأوكرانيا، هو يرتبط بآلية عمل أمريكا والدول الغربية بالنسبة لموضوع استخدام الإرهاب كوكيل لهم في حروبهم، فمن الطبيعي أن يكون هناك إرهابيون نُقلوا من مناطق أخرى بما فيها سوريا ليحاربوا روسيا في أوكرانيا”.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الأسد، أن إمكانية عقد لقاء مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، مرتبطة بخروج تركيا من الأراضي السورية، والتوقف عن “دعم الإرهاب”.
وقال الرئيس الأسد، إنه “بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا.. هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان، عدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟”.
وأضاف الرئيس الأسد، أن سوريا “تثق بالطرف الروسي، الذي لعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية، وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية”.
وتابع الرئيس السوري أن “أي شيء يمكن أن يغير مسار الحرب باتجاه إنهاء هذه الحرب مع استعادة كامل الحقوق السورية واستعادة الأراضي المحتلة واستعادة سيادة الدولة السورية كاملة، نحن لا بد أن نسعى باتجاه تجريبه.. وهذا ما تعمل عليه روسيا بالتعاون مع سوريا”.
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كشف في 15 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنه اقترح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد لقاء ثلاثي، يجمعهما مع الرئيس السوري بشار الأسد.
واستضافت روسيا في كانون الأول/ديسمبر 2022، لقاء ضم وزراء دفاع، روسيا وتركيا وسوريا، لبحث سبل حل الأزمة السورية والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، حيث كان هذا اللقاء هو أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا، منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر في العلاقات بين الجارتين.
المصدر: وكالة سبوتنيك