“شيخ الأسرى” فؤاد الشوبكي حرًا بعد 17 سنة قضاها في السجون
تنسم الأسير الثمانيني فؤاد الشوبكي ظهر اليوم الاثنين الحرية، بعد قضاء فترة حكمه البالغة 17 عاما في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تصريحٍ مقتضب: إن الاحتلال أفرج عن اللواء فؤاد الشوبكي ظهر اليوم، وتوجه إلى معبر ترقوميا في الخليل.
وأفاد أمجد النجار المتحدث باسم نادي الاسير الفلسطيني، بأن أول جملة قالها القائد الشوبكي لحظة تنسمه للحرية:” ثورة حتى النصر، وكررها 3 مرات على غرار القائد ياسر عرفات رفيق دربه”.
وأضاف النجار:” كما وجه القائد الشوبكي التحية الى جنين وأبطال المقاومة، متحدثاً عن المعركة التي يخوضها الاسرى داخل سجون الاحتلال، مؤكدا على عزم الاسرى المضي قدما في معركتهم ضد قرارات حكومة الاحتلال وإدارة سجون الاحتلال، داعياً من جميع ابناء الشعب الفلسطيني لاسناد الاسرى”.
وأشار النجار الى ان سلطات الاحتلال ماطلت كثيرا في الافراج عن القائد الشوبكي، وحاولت الاعتداء على من احتشد في استقبال الشوبكي على معبر ترقوميا غرب الخليل، لافتاً الانظار الى تعرضهم لمضايقات من قبل المستوطنين الذين كانوا يعبرون المنطقة.
وكان في استقبال الشوبكي، عائلته واحفاده واصدقاءه والعديد من ممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية التي تعنى بشؤون الاسرى وعدد من قيادات العمل الوطني.
ويُعد “الشوبكي” الأكبر سنًا من بين 4760 أسيرًا في السجون، إذ يُلقب بـ “شيخ الأسرى” ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.
وولد “الشوبكي” في حيّ التفاح بمدينة غزة في 12 مارس/ آذار لعام 1940، متزوج وله 6 أولاد، وحاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
والتحق فؤاد الشوبكي بحركة “فتح” مبكرًا، وتنقل معها إلى الأردن ولبنان وسوريا وتونس قبل أسره، وكان مقربًا من الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وكان “الشوبكي” الذي يحمل رتبة لواء مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وفي 3 يناير/ كانون ثاني 2002، نفّذ جيش الاحتلال عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح، بهدف إيقاف سفينة “كارين A” في البحر الأحمر والسيطرة عليها، وادّعى أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين، متهمًا فؤاد الشوبكي؛ بالمسؤولية المباشرة، واعتبرته العقل المُدبّر في تمويل سفينة الأسلحة وتهريبه.
وفي مارس/ آذار 2002 نفّذ الاحتلال عملية السور الواقي وفرض حصارًا على مكتب الرئاسة الفلسطيني في رام الله، وطالب خلالها بإقالة فؤاد الشوبكي والفلسطينيين الذين قتلوا وزير السياحة “الإسرائيلي” رحبعام زئيفي.
وفي 14 مارس/ آذار عام 2006 اعتقلت قوات الاحتلال الشوبكي وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن 20 عاماً، ولاحقاً تم تخفيضها إلى 17 عامًا.
وعانى فؤاد الشوبكي خلال سنوات أسره من عدة أمراض في داخل سجون الاحتلال حيث أُصيب بسرطان البروستاتا، ويُشتبه بأنه مصاب بسرطان الكلى، كما أنه يُعاني من أمراض العيون والمعدة وارتفاع ضغط الدم.
المصدر: معاً، فلسطين اليوم