مسؤولون صهاينة يعبرون عن سخطهم من الاتفاق السعودي الإيراني
علق مسؤولون في كيان الإحتلال، على إعلان استئناف العلاقات الثنائية بين السعودية والجمهورية الإسلامية، معتبرين ذلك ” تطوراً خطيراً”، و “فشلاً لسياسة حكومة بنيامين نتنياهو”.
وهاجم رئيس حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” السابق نفتالي بينت، رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو على خلفية الاتفاق الإيراني السعودي، مشيراً إلى أنّه “فشل مدوي، وينبع من الدمج بين الإهمال السياسي والضعف العام ونزاع داخلي في الدولة”.
وأشار بينت إلى أنّ “استئناف العلاقات يعد تطوراً خطراً بالنسبة “لإسرائيل”، ويمثل انتصارا سياسياً لإيران”.
أما رئيس لجنة “الخارجية والأمن” في الكنيست يولي أدلشتاين وصف الاتفاق بين السعودية وإيران بـ”السيء جداً لـ “إسرائيل”.
من جهته، اعتبر وزير جيش الإحتلال السابق وزعيم “حزب الوحدة الوطنية”، بني غانتس أن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية هو “تطور مقلق”، مشيراً إلى أنّ “التحديات الأمنية الضخمة الماثلة مقابل “إسرائيل” تتزايد، ورئيس الحكومة والكابينت منشغلون بالانقلاب السلطوي”.
كما افاد موقع “والا” العبري نقلاً عن مسؤول في كيان الإحتلال، بأن “الاتفاق السعودي – الإيراني سيؤثر على إمكانية تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب”، مشيراً إلى أن “السعوديين بدأوا المحادثات مع إيران في عام 2021 عندما شعروا أن الولايات المتحدة كانت تتعجل لإبرام اتفاق نووي جديد مع طهران”.
وزعم أن “المواقف الأميركية و”الإسرائيلية” أهم من الاتفاق بين السعودية وإيران، لافتاً إلى أن “الموقف الغربي من إيران بدأ يتغير لكنه لم يتغير بما فيه الكفاية بعد”.
في السياق، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن اتفاق استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، يعتبر بمثابة “بصقة” في وجه تل أبيب.
من جانبها قالت الولايات المتحدة، إنها ترحّب باستئناف إيران والسعودية علاقاتهما الدبلوماسية إثر مفاوضات استضافتها الصين. لكنها أعربت عن شكوكها في ما زعمت “احترام طهران التزاماتها” على حد قوله.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن السعودية أبقت واشنطن على اطلاع بشأن محادثاتها مع إيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، لكن الولايات المتحدة لم تشارك فيها بصورة مباشرة.
وأضاف كيربي أن خريطة الطريق، التي أُعلنت الجمعة، كانت في ما يبدو نتيجة لعدة جولات من المحادثات التي عُقد بعضها في بغداد وسلطنة عُمان، موضحاً أن الولايات المتحدة أيدت هذه العملية باعتبار أنها تسعى لإنهاء الحرب في اليمن.
يذكر أن الأمم المتحدة و عدد كبير من البلدان العربية كمصر والإمارات والكويت وعمان والعراق ولبنان والجزائر والأردن رحبت باستئناف إيران والسعودية علاقاتهما الدبلوماسية بعد قطيعة استمرت سنوات.
المصدر: العالم