في الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية؛ رئيسي: اجتمعنا لنقول اننا انتصرنا من جديد على مخطط العدو
أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي، ان صمود الشعب الإيراني هزم الضغوط القصوى للأعداء وقد اعترف الغرب بذلك.
وفي الكلمة التي ألقاها أمام الحشود الجماهيرية المشاركة في مسيرات إحياء الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الإسلامية، وصف السيد رئيسي انتصار الثورة الاسلامية بأنه يوم بداية الاستقلال ونهاية الاستبداد وتحقق إرادة الشعب الإيراني العظيم.
وأضاف قائلا: “اليوم حضر الشعب إلى الساحات والميادين ليجدد البيعة للإمام والقائد والشهداء ولثوابت الثورة ومبادئها.” وقال: نحن لم نجتمع اليوم لنخلد ذكرى الثورة فحسب بل جئنا في 11 شباط/ فبراير هذا العام لنقول إننا انتصرنا من جديد على مخطط العدو.
وأكد أن الشعب الإيراني سجل اليوم ملحمة كبيرة وأفشل مخططات الأعداء. وشدد على أن الشعب الإيراني سيواصل طريق التقدم والازدهار رغم مؤامرات الأعداء وفرضهم حروبا عليه وقد خرج منها منتصراً. ولفت رئيسي إلى أن “الغريب إزالة الكونغرس الأميركي كيانات إرهابية عن لائحته السوداء، وهذا الأمر وصمة عار على الولايات المتحدة.”
وأكد أن صمود الشعب الإيراني هزم ضغوط الأعداء القصوى وقد اعترف الغرب بذلك. وقال: إن بلادنا ورغم الحظر الجائر عليها تتمتع باستثمارات كبيرة وثابتة، وتعاظمت قدراتنا في كل المجالات. ونوه إلى أن الغرب أراد من خلال مشروع الاحتجاجات إثارة الفتنة في بلادنا، وشنّوا حرباً هجينة عليها على مختلف الصعد.
وأوضح، أن الغرب خطط لمشروع الاحتجاجات بعد فشل كل ضغوطه وعقوباته على شعبنا. وأضاف: صوت الملايين من شعبنا اليوم هو أبلغ رد على مؤامرات الأعداء. وقال الرئيس الإيراني: إن مكانة المرأة لدينا هي في أعلى المقامات بينما مكانتها لدى الأعداء هي في الدرك الأسفل. وأضاف: نساؤنا حرائر ويتمتعن بالحرية ويحضرن في كل المجالات بفضل الثورة، ولنا كلمتنا العليا في مكانة المراة المرموقة لدينا.
وقال السيد رئيسي: على الرغم من اجراءات الحظر ، حققت البلاد النمو الاقتصادي، الأعداء رأوا أننا نحقق نموا في الإنتاج، لقد رأوا أننا كنا نحقق النمو في كل مؤشر كان مهمًا لهم ، حققت ایران تقدما في العلوم المعرفیة، تآمر الاعداء وظنوا أن بامكانهم اعاقة تقدمنا من خلال خطة اعمال الشغب.
وأكد الرئيس الايراني أن “الأعداء شارکوا في حرب هجينة في كل المجالات، متجاهلين أن الشعب الإيراني یعرفهم ، وعندما يتحدثون عن حياتهم، یرى الشعب كان وجودهم في أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا خيرًا؟
ووجه السيد رئيسي كلامه الى الغرب واميركا قائلا: في أي مكان في العالم وهبتم الحياة للشعوب؟ هل وهبتموها لأبناء أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا وغيرها التي تتشدقون بها حاليا؟ حتى انكم تزعمون اليوم بانكم حريصون على الشعب الايراني. تريدون استهداف وحدتنا الوطنية، إذا كنتم تريدون الاستماع إلى الشعب الايراني ، فها هو الشعب الإيراني العظيم، أنتم تتحدثون عن حقوق المرأة، بفضل الثورة الإسلامية أصبح الشعب الإيراني حرا، ونساؤنا كأساتذة وطالبات ، لهن حضور بارز للغاية في المجالات السياسية والاجتماعية وفي جميع المجالات. وفيما يتعلق بحقوق المرأة، نحن في موقع المدعي وأنتم في وضع المتهم، لقد حولتم المرأة إلى أداة وسلعة.
واضاف: في المجال النووي نحن في موقف المدعي وأنتم في موقع المتهم، لقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية 15 مرة أن إيران لم ترتكب أي انحراف في برنامجها النووي، لكنكم تمتلكون قنابل ذرية وأنتم في وضع المتهم.
واردف الرئيس الإيراني أن: الغرب هو من أنشأ داعش وموله وسلحه لقتل الأبرياء، لكن شهداءنا وفي مقدمهم الحاج قاسم سليماني قضوا على هذا التنظيم الإرهابي. وقال: نفخر بأننا نراعي حقوق الإنسان بينما الغرب شوهها، ومثال على ذلك الانتهاكات بحق شعوب فلسطين واليمن وأفغانستان. وشدد على أن الغرب هو الذي ينتهك حقوق الإنسان ويرتكب الجرائم البشعة.
واضاف السيد رئيسي: الحرب الیوم هي حرب الارادات، إرادة شعبنا وقيادته الحكيمة والقوات المسلحة ونسائنا ورجالنا ومتمسكون باستقلالنا وإنجازاتنا. وأضاف: رايتنا نريدها دائماً مرفوعة عالية خفاقة ويجب أن تزداد قوة وشموخاً، ومتمسكون باستيفاء حقوقنا وبإيران واحدة لا شرقية ولا غربية.
وقال: شعبنا ما زال متمسكاً بشعارات الثورة.. وأعداؤها يريدون بث اليأس لكنهم تلقوا رسالة جديدة اليوم عبر الحشود الجماهيرية وهي رسالة الأمل