عبداللهيان: تطوير العلاقات الإيرانية التركية يصب في خدمة أمن المنطقة
أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره التركي مولود شاويش أوغلو أن تطور العلاقة الإيرانية التركية يصب في خدمة أمن المنطقة مشيرا الى أن الاتفاق النووي قريب المنال داعياً الجانب الأميركي الكف عن طرح القضايا المتناقضة في هذا المجال.
عبداللهيان أضاف: “إتفقنا على تنمية التعاون في مختلف المجالات وإزالة بعض العقبات على هذا الصعيد”.
وتابع: ركزنا في محادثاتنا على تنفيذ البرنامج الشامل للتعاون الاستراتيجي بين إيران وتركيا، ولفت إلى أن التبادل التجاري بين إيران وتركيا جيد لكنه ليس بمستوى طاقات البلدين، مضيفاً: “نأمل أن نشهد إنشاء ثلاثة أسواق حدودية بين إيران وتركيا”.
ورحب وزير الخارجية الإيراني بالتقارب بين أنقرة ودمشق، مؤكداً أن أي تطور في العلاقات بين إيران وتركيا يصب في خدمة أمن المنطقة.
وفي جانب آخر من المؤتمر أكد أميرعبداللهيان أن إيران تعارض الحرب في أوكرانيا وتدعو للحلول السياسية.
وحول الوضع في أفغانستان أضاف وزير الخارجية الايراني: “نشجب سلوكيات السلطة الحاكمة في أفغانستان ولابد من اقامة حكومة تضم كل المكونات”.
وردا على سؤال بشأن الإتفاق النووي قال: “على الجانب الأميركي الكف عن طرح القضايا المتناقضة والاتفاق النووي قريب المنال”.
وأوضح أميرعبداللهيان أنه تم شن هجمة خارجية ضد ايران بعد وفاة مواطنة ايرانية بشكل طبيعي، متسائلاً لماذا لا يتحرك الغرب ازاء قتل المدنيين في العراق واليمن وأفغانستان من قبل الاحتلال الأمريكي.
ومن جهته، اكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، رفض بلاده لاجراءات الحظر المفروضة على ايران، وقال: نأمل توقيع الاتفاق النووي باعتباره مهما للجانب الاقتصادي للمنطقة.
وأشار إلى أن الجانبين بحثا الملف السوري بشكل موسع، مؤكداً أهمية مساهمة إيران في عملية التقارب بين تركيا وسوريا، وأكد على احترام ودعم الوحدة السياسية والأراضي السورية، مشيرا إلى أنه ومنذ 11 عاما هناك أزمة دائرة هناك أدت للكثير من المشاكل.
وصرح بأنه وفي إطار مسار أستانا نرى أنه يجب العمل على حل الكثير من المشاكل.
وأوضح في السياق أن هناك محادثات على مستوى وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا، مضيفا أن أنقرة أبلغت إيران بالمحادثات التي تمت حتى الآن بين تركيا وسوريا، في إطار التنسيق بمسار أستانا.
وأكد أن التعاون والتنسيق مع إيران متواصل في إطار مسار أستانا، وأن أنقرة لديها رغبة مشتركة في تفعيل المسار السياسي، وعمل اللجنة الدستورية، وغيرها من الخطوات في سوريا لإرساء الاستقرار.
المصدر: وكالة مهر