أردوغان: بعض الدول الغربية تؤوي إرهابيين سفكوا دماء مواطنين أتراك
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الإرهابيين الذين سفكوا دماء مواطنين أتراك ونفذوا عمليات إرهابية يعيشون بحرية تحت غطاء اللجوء السياسي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال المؤتمر الدولي لأمناء المظالم الذي عقد في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
ولفت أردوغان إلى “تمتع إرهابيين سفكوا دماء مواطنين من الشعب التركي ونفّذوا أعمالاً إرهابية استهدفت المدنيين بالحماية وذلك بذريعة أنهم طالبو لجوء سياسي“.
وأشار إلى أن “بعض البلدان التي نعمل معها تحت سقف حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو مجلس أوروبا أو الأمم المتحدة أصبحت اليوم مأوى للفارين من العدالة التركية”.
وشدّد على أن أحداث العنف التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخراً كشفت مدى خطأ التمييز بين “إرهابي جيد وإرهابي سيئ“.
وأعرب عن أمله في أن تؤدي تلك الأحداث إلى إطلاق حقبة جديدة في مكافحة الإرهاب.
وأكّد الرئيس التركي أن تركيا اتخذت موقفاً حازماً لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه مدّت يد العون للمظلومين.
ازدياد عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا
وفي سياق متصل، أعلن أردوغان أن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا سيزداد كلّما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ فترة مع روسيا وسوريا ثمارها.
وقال إن “انتهاكات جديدة تضاف باستمرار إلى الانتهاكات الجسيمة التي تتجاهل حقوق الإنسان وحريته وكرامته في أجزاء كثيرة من العالم، من سوريا وصولاً إلى فلسطين، ومن اليمن إلى أراكان، ومن تركستان الشرقية إلى إفريقيا”.
وأشار إلى أن جرائم الكراهية مثل العنصرية الثقافية وكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام “وصلت إلى أبعاد مروعة، لا سيما في المجتمعات الغربية”.
وأوضح أن “الحريات الأساسية لملايين المسلمين تنتهك، وتهان مقدساتهم تحت ستار حرية التعبير، وتصور معتقداتهم على أنها مصدر تهديد”.
وقال أردوغان: “عاد حتى اليوم نحو 500 ألف لاجئ سوري إلى الأماكن التي حوّلناها إلى مناطق آمنة”.
وتابع: “احتضنا أكثر من 4 ملايين مظلوم، بينهم 3.5 مليون سوري، فروا من مناطق الصراع (…) لم ننظر إلى عقيدة أي شخص أو أصله عندما كنا نقدم المساعدة للمضطهدين الذين يحاولون التشبث بالحياة في مخيمات سوريا “.
قرار طالبان بمنع تعليم الفتيات “لا إنساني وغير إسلامي”
وفي ختام حديثه، شدّد الرئيس التركي، على أن قرار منع الفتيات من التعلم في المدارس والجامعات في أفغانستان، لا إنساني وغير إسلامي.
وأضاف: “أريد هنا التطرق إلى أن المفهوم الذي يمنع الفتيات وبخاصة المحجبات من التعلم في الجامعات والمدارس في أفغانستان “لا إنساني وغير إسلامي”.
وأوضح أردوغان أنه لا يوجد في دين الإسلام شيء كهذا (منع الفتيات من التعليم).
وأكّد وجوب تلقي الفتيات للتعليم في أفغانستان، مبيّناً أنه لا ينبغي التذرع بالإسلام الذي لا يقبل ذلك.
وشدّد على أن الإسلام يأمرنا بعكس ذلك، إذ يحث على طلب العلم من المهد إلى اللحد.
وأردف أنه لا يمكن منع الفتيات من التعليم، لافتاً إلى أن تركيا ستتابع هذا الموضوع من كثب.
المصدر: TRT عربي