السفير الأمريكي لدى تل أبيب: لن أتعامل مع الحكومة “الإسرائيلية” الحالية إلا من خلال نتنياهو نفسه
قال توماس نيدز، السفير الأمريكي لدى كيان الإحتلال، اليوم الأربعاء، أنه لن يتعامل مع الحكومة الحالية في تل أبيب إلا من خلال رئيس الوزراء نفسه، بنيامين نتنياهو.
وأجرت هيئة البث “الإسرائيلية”، اليوم الأربعاء، اتصالا بتوماس نيدز، أكد من خلاله أن تعامله سيكون مع نتنياهو نفسه، وذلك ردا على سؤال يتعلق بمدى تعامله مع المتطرفين في حكومة نتنياهو، إيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية.
وأفاد نيدز بأنه لا توجد مقاطعات وهو لا يقاطع أحدا، وبأن الإدارة الأمريكية ستتعامل مع الحكومة “الإسرائيلية” وستعمل مع الجميع، إلا أنه من حيث المبدأ فإنه سيتعامل مع نتنياهو.
وشدد السفير الأمريكي لدى تل أبيب على أن بلاده تعارض أي نشاط استيطاني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن نتنياهو يعلم ذلك، وعلى الجانبين الأمريكي و”الإسرائيلي” الحفاظ على رؤية “حل الدولتين” وإبقاء هذا الحل قائما.
ويذكر أنه في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، كشف مسؤولون أمريكيون، أن الرئيس جو بايدن لديه خطة لكيفية التعامل مع التيار اليميني المتطرف المناهض للفلسطينيين في الحكومة “الإسرائيلية” القادمة وهو باختصار “اجعل كل شيء يتعلق ببنيامين نتنياهو”.
وذكرت مجلة بوليتيكو في تقرير لها، أن إدارة بايدن ستحمل نتنياهو مسؤولية شخصية عن أفعال أعضاء حكومته الأكثر تطرفاً، خاصة إذا أدت إلى سياسات تعرّض الدولة الفلسطينية المستقبلية المفترضة للخطر.
وأضافت أن نتنياهو هو الشخص الذي سيلجأ إليه المسؤولون الأمريكيون علنا ويعتمدون عليه في أي محادثات جادة عن بعد حول قضايا تتراوح من المستوطنات في الضفة الغربية إلى علاقات “إسرائيل” مع الدول العربية. ونقلت المجلة عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على الأمر، قولهم إن “نتنياهو يقول إنه يستطيع السيطرة على حكومته، لذلك دعونا نراه يفعل ذلك بالضبط”.
وأشارت بوليتيكو إلى أنه من غير الممكن حدوث انفصال خطير في العلاقات بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، مهما كانت حكومتها راديكالية، لكن الاتجاه اليميني في السياسة “الإسرائيلية” يؤدي إلى تآكل الدعم القوي لـ “إسرائيل” في واشنطن، خاصة بين الديمقراطيين، الذين أظهروا الاستعداد لانتقاد “إسرائيل” بشكل متزايد.
وأكدت المجلة أنه من أجل الحفاظ على علاقات قوية بين أمريكا وإسرائيل فإن هناك حاجة للحد من تجاوزات اليمين المتطرف، كما أن إدارة بايدن ترى أن نتنياهو هو أفضل وسيلة لممارسة هذا التأثير.
ومن غير المعروف ما هو النفوذ الذي تمارسه إدارة بايدن بخلاف الخطابات خاصة بعد أن استبعد بايدن قطع المساعدات العسكرية الأمريكية لـ “إسرائيل”.
المصدر: سبوتنيك