قادة عراقيون يؤكدون على أهمية دور شهداء قادة النصر في المنطقة، ويدعون لتحقيق العدالة.
أكد رئيسا الجمهورية والحكومة العراقية ورئيس الحشد الشعبي على أهمية دور قادة النصر في حماية العراق والمنطقة، وشددوا على أن دماءهم يجب أن لا تذهب سدى
وقال رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد ان “استهداف الشهيدين ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني، هو ضرب لكل الضوابط الاخلاقية والقانونية والسياسية، ما يؤكد عظمة واهمية وتاثير هذين القائدين في احباط مخططات العدو ويؤكد ان المنهج الذي سار عليه إنما هو المنهج الصحيح لنهضة الأمم المقاومة ولتحقيق ذاتها”.
وفي كلمة ألقاها نيابة عنه عبد الله العلياوي، خلال المحفل الرسمي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر، والذي أقيم في فندق الرشيد ببغداد أوضح، أن “السيرة الإدارية العظيمة للقائدين الشهيدين يجب ان تكون موضع العناية والاستذكار والتدبر لشباب اليوم والاجيال القادمة”، مبينا أنه “بفضل كل الوطنيين الاحرار يضيء طريق المجاهدين”.
واضاف، ان “جريمة الاستهداف يجب ان تبقى موضعاً للاستنكار والرفض وتكون في اولويات التعامل السياسي العراقي حتى تحقيق العدالة”.
السوداني: دماء الشهداءِ الزكية يجبُ أن لا تذهبَ سُدى
من جهته شدد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، على أن دماء شهداء قادة النصر يجبُ أن لا تذهبَ سُدى، مؤكدا على ضرورة عدم التواني في ترسيخِ قوةِ الدولة.
وأضاف أن “قيامَ الإدارةِ الأمريكيةِ السابقةِ بهذا العملِ يُعدُ اعتداءً صارخاً على الارضِ والسيادةِ العراقيةِ وهو مدانٌ بجميعِ الأعرافِ والقوانينِ الدولية، كما إنهُ عملٌ خطيرٌ كانَ يمكنُ أنْ تؤدي تداعياتهُ إلى تهديدِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقةِ جمعاء”.
وتابع أن “استهدافَ قيادةٍ كان لها الدورُ البارزُ في دفعِ الهجمةِ الإرهابيةِ الخطيرةِ على العراقِ والمنطقةِ في أثناءِ المعركةِ لا يعبرُ عن احترامٍ للاتفاقياتِ الثنائيةِ وعلاقاتِ الصداقةِ بين الدولتين”، مضيفاً: “من الواجبِ هنا أنْ نستذكرَ في هذا اليومِ بطولاتِ قادةِ النصرِ في ميادينِ الوغى وتصديهم لأعتى جماعةٍ إرهابيةٍ متطرفةٍ عرفها تاريخُنا المعاصر”.
وأكد أن “محاربةَ الإرهابِ الظَلامي كانت بحاجةٍ إلى الايمانِ الراسخِ والقوةِ والبسالة، وجاءَ ذلك الايمانُ من خلالِ الروحِ الوطنيةِ الأبيةِ للعراقيين ومن فتوى الدفاعِ الكفائي للمرجعِ الأعلى سماحةِ آيةِ اللهِ العظمى السيد علي السيستاني (دامَ ظلُهُ الوارف)، والقوةُ والبسالةُ جاءتْ من تضحياتِ الأبطالِ في ساحاتِ المعاركِ من أمثالِ الشهيدينِ والألوفِ المؤلفةِ من شهداءِ القوى العسكريةِ والأمنيةِ بكلِّ صنوفِها من الجنوبِ الى الشمال، ومن الشرقِ الى الغربِ”.
ولفت إلى أن “دماءَ الشهداءِ الزكيةَ يجبُ أن لا تذهبَ سُدى، ولهذا الهدف، تعملُ حكومتُنا الجديدةُ على بناءِ الأساسِ المتينِ للسيادةِ العراقية، عراقٌ مستقلٌ في سياساتِه، يبني علاقاتهِ على أساسِ المصالحِ المشتركةِ مع المجتمعِ الإقليمي والدولي ويحافظُ على سيادةِ أراضيهِ ومياههِ ويمنعُ الاعتداءَ على البلدِ وأهلهِ وضيوفِه”.
الفياض: قادة النصر وقفوا إلى جانب العراق في أصعب الظروف
بدوره، أكّد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أنّ “قادة النصر قدوة للشباب العراقي والجيل الصاعد”، مشيراً إلى أنّ “الشهيد أبو مهدي المهندس هو ابن العراق الباسل الذي نذر حياته للدفاع عن البلد”.
وقال الفياض خلال الاحتفال الرسمي بالذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر إنّ “قادة النصر وقفوا إلى جانب العراق في أصعب ظرف مر به”، مضيفاً: “كيف لا نؤبن الشهيد سليماني وقد قاتل معنا في كل البقاع؟”.
المصدر : وكالة الانباء العراقية