الرئيسية » منوعات » 100 ثانية على الحرب النووية… ما هي “ساعة القيامة” وكيف تحدد نهاية العالم؟

100 ثانية على الحرب النووية… ما هي “ساعة القيامة” وكيف تحدد نهاية العالم؟

ترصد “ساعة القيامة” التهديد الذي تمثله الأسلحة الذرية وتمثل إشارة رمزية لمستوى الخطر، الذي يتم التعبير عنه بدقائق أو ثوان قبل “منتصف الليل” النووي، الذي يشير لاندلاع حرب نووية شاملة تصنع نهاية العالم.
وتشير قراءتها الحالية إلى أن مستوى الخطر النووي وصل إلى أعلى مستوياته منذ 1947 وهو 100 ثانية قبل “منتصف الليل”، بينما كانت أقل مستويات الخطر عام 1991 عندما تم ضبطها عند 17 دقيقة.

ويرجع تاريخ إنشاء “ساعة القيامة” إلى عام 1947 عندما تم تأسيسها بواسطة علماء الذرة الأمريكيين، الذين عملوا في مشروع مانهاتن، الذي صنع القنابل النووية التي استخدمتها واشنطن في قصف اليابان.
وفي ذلك العام تم ضبط “ساعة القيامة” عند 7 دقائق قبل “منتصف الليل” النووي، ومنذ ذلك الحين يتغير توقيت الساعة وفقا للأحداث العالمية ليشير إلى وقت محدد قبل منتصف الليل يتراوح بين دقائق وثوان.

وفي جميع الأحوال يشير ذلك الوقت إلى المدة المتبقية لاحتمال اندلاع حرب نووية شاملة تصنع نهاية العالم، حسبما ذكر موقع “نشرة علماء الذرة” الأمريكي.
ولفت الموقع إلى أن “ساعة القيامة” يمكن أن يتم ضبطها كل عام أو كل عدة أعوام، وفقا للأحداث العالمية المتعلقة باحتمالات المواجهة بين الدول النووية، مشيرا إلى أنها أصبحت عند 100 ثانية في يناير/ كانون الثاني 2022.

ولفت الموقع إلى أن منتصف ليل “ساعة القيامة” يمثل إشارة رمزية إلى نهاية العالم، التي يمكن أن تحدث بحرب نووية.
كيف يتغير توقيت “ساعة القيامة” منذ 1947؟
1947: إنشاء “ساعة القيامة” وضبطها عند 7 دقائق قبل منتصف الليل.
1949: زيادة الخطر النووي وضبط الساعة عند 3 دقائق.
1953: استمرار زيادة الخطر وضبطها عند دقيقتين.
1960: تراجع الخطر النووي لـ 7 دقائق.
1963: استمر تراجع الخطر النووي ووصل لـ 12 دقيقة.
1968: عاد الخطر النووي للارتفاع لتصبح “ساعة القيامة” عند 7 دقائق قبل منتصف الليل (الحرب النووي).
1969: تراجع الخطر النووي لـ 10 دقائق.
1972: استمر التراجع لـ 12 دقيقة.
1974: بدأ الخطر النووي في الارتفاع مرة أخرى ليتم ضبط “ساعة القيامة” عند 9 دقائق.
1980: تم ضبط “ساعة القيامة” عند 7 دقائق.
1981: استمر الخطر النووي ووصل لـ 4 دقائق.
1984: تم ضبط الساعة النووية عند 3 دقائق.
1986: تراجعت “ساعة القيامة” لـ 6 دقائق.
1990: تم ضبطها لـ 10 دقائق.
1991: كان العالم في أبعد نقطة عن الحرب النووية وتم ضبط “ساعة القيامة” عند 17 دقيقة.
1995: تم ضبط الساعة النووية عند 14 دقيقة.
1998: استمرار زيادة الخطر النووي لـ 9 دقائق.
2002: ضبط “ساعة القيامة” على 7 دقائق قبل منتصف الليل (الحرب النووية).
2007: ضبط “ساعة القيامة” عند 5 دقائق.
2010: ضبط الساعة النووية عند 6 دقائق.
2012: عودة الساعة النووية لـ 5 دقائق.
2015: عودة الخطر النووي وضبط “ساعة القيامة” عند 3 دقائق.
2016: استمرت عند 3 دقائق.
2017: ضبط الساعة النووية عند دقيقتين ونصف.
2018/ 2019: ثبات الساعة النووية عند دقيقتين.
2020/ 2021/ 2022: وصل الخطر النووي لأعلى مستوياته منذ 1947 ليتم ضبط “ساعة القيامة” عند 100 ثانية قبل منتصف الليل.
متى أصبح العالم أبعد ما يكون عن حرب نووية؟
في عام 1991، كان العالم أبعد ما يكون عن حرب نووية، وفقا لـ “ساعة القيامة”، التي تم ضبطها في ذلك الحين عند 17 دقيقة.
وكان السبب في ذلك هو توقيع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي اتفاقية خفض الأسلحة النووية الاستراتيجية، التي خفضت حجم ترسانة الدولتين بصورة كبيرة لأول مرة خلال عقود.
هل أصبح العالم على حافة حرب نووية؟
وفقا لقراءة “ساعة القيامة” منذ عام 1947 حتى عام 2022، فإن الأعوام الثلاثة الأخيرة (2020 / 2021/ 2022) تشهد مستوى تهديد عالمي غير مسبوق بالنسبة لاحتمالات اندلاع حرب نووية.

وبحسب تلك الإحصائيات، فإن قراءة “ساعة القيامة” خلال السنوات الثلاثة تم تثبيتها عند 100 ثانية، وهي ما يعني أعلى مستوى تهديد نووي يتم تسجيله منذ إنشائها.
ويعني ذلك أن العالم يشهد مخاطر كبيرة تستوجب اتخاذ خطوات عملية لتجنب اندلاع حرب نووية يمكن أن تصنع نهاية البشرية.

يذكر أن الدول النووية الخمس التي تعترف بامتلاك السلاح النووي رسميا، أصدرت بيانا حول “منع الحرب النووية”، في يناير 2022، أكدت فيه أن أسلحتها النووية ليست موجهة ضد بعضها البعض أو ضد دولة أخرى.
وجاء البيان بناء على مبادرة روسية، بهدف منع حدوث حرب نووية ومنع سباق التسلح النووي وإيجاد رقابة دولية صارمة وفعالة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إيناس تبكي حاملة جثمان طفلة إبنة شقيقها الشهيدة: أفضل صورة عالمية في 2024

فاز المصور الصحافي، محمد سالم، بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية لعام 2024 اليوم، الخميس، عن ...