الرئيسية » Top » قصف تركي مكثّف على مواقع بالشمال السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” تطالب موسكو بالتدخل وتعلن وقف التنسيق مع التحالف

قصف تركي مكثّف على مواقع بالشمال السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” تطالب موسكو بالتدخل وتعلن وقف التنسيق مع التحالف

قالت وزارة الدفاع التركية إن معركتها “ضد الإرهابيين شمالي سوريا ستستمر بشكل فعّال وحاسم”، في حين أعلنت ما تعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية” وقف كل عمليات التنسيق المشتركة مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه “عندما يحين الزمان والمكان ستقوم القوات المسلحة التركية بما يقع على عاتقها كما فعلت حتى اليوم”.

وأضاف “على حلفائنا قطع الدعم عن الإرهابيين؛ فتركيا حليفتكم ويمكنكم التعاون معها”.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش التركي قصف مواقع لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة منبج بريف حلب (شمالي سوريا) ومواقع أخرى في ريفي الحسكة والرقة.

كما أفادت مصادر للجزيرة بتعرض نقاط أخرى لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية لقصف من قبل الجيش التركي في 5 قرى غرب تل أبيض بريف الرقة.

وقالت وسائل إعلام كردية إن الطائرات المسيرة التركية قصفت عدة قرى في محيط عين عيسى بريف الحسكة.

كما ذكرت وسائل إعلام موالية لقوات سوريا الديمقراطية أن 3 عناصر من قوات النظام السوري أصيبوا في غارة جوية استهدفت نقطة عسكرية في قرية كوران شرق عين العرب (كوباني) عند الحدود السورية التركية.

من جهة أخرى، أكد مجلس الأمن القومي التركي أن أنقرة ستتخذ الخطوات اللازمة لعدم السماح بوجود أي نشاط لأي تنظيم إرهابي في المنطقة، وفق تعبيره.

وقال المجلس عقب اجتماعه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان إنّه تلقى إحاطة بشأن العمليات المستمرة داخل البلاد وخارجها، وأكد مناقشة التدابير الإضافية الممكنة بهذا الصدد.

وأكدت وزارة الدفاع التركية أن معركتها “ضد الإرهابيين شمالي سوريا ستستمر بشكل فعال وحاسم”.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عقب لقاء مع المبعوث الأميركي السابق لسوريا جيمس جيفري في أنقرة إن تركيا حذرت الدول المتحالفة معها من دعم حزب العمال الكردستاني أو حزب الاتحاد الديمقراطي لأي سبب من الأسباب، بما في ذلك ذريعة محاربة داعش.

وأضاف أكار أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من تركيا إعادة تقييم العملية العسكرية، وأن أنقرة طلبت من واشنطن في المقابل الوفاء بوعودها، وفق تعبيره.

في المقابل، قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر إن وزير الدفاع لويد أوستن نقل لنظيره التركي معارضة بلاده القوية لأي هجوم بري تركي محتمل في شمال سوريا.

وأضاف رايد أن اهتمام بلاده منصب على هزيمة تنظيم الدولة دون عوائق، ومنع عدم الاستقرار المحتمل في تلك المنطقة.

موقف الأكراد
أما قوات سوريا الديمقراطية، فقال المتحدث باسمها آرام حنا اليوم الجمعة إنها “أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة بعد القصف التركي” لمنطقة سيطرتها.

وأكد حنا لرويترز أن “كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب مع التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة قد توقفت.

بدوره، قال مظلوم عبدي القائد العام لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية -التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية- إن على روسيا أن تتحمل مسؤولية إيقاف التصعيد التركي على المنطقة؛ كونها دولة ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه مع تركيا.

وطالب عبدي روسيا بإعلان ما وصفه بالمواقف الأكثر حزما، وأن تطالب تركيا بالالتزام بالاتفاقيات السابقة وحل الخلافات بالحوار لا بالحرب.

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع التركية انها قتلت 5 إرهابيين من تنظيم “بي كي كي” (حزب العمال الكردستاني،) و”واي بي جي” (قوات سوريا الديمقراطية) شمالي سوريا، بعد رصدهم من قبل القوات التركية شمالي سوريا.

وأفادت وكالة الأناضول التركية بأن جهاز الاستخبارات التركي تمكن كذلك من قتل قيادي في حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية، يدعى محمد ناصر في عملية بسوريا.

وذكرت الوكالة -نقلا عن مصادر أمنية اليوم الجمعة- أن ـ”الإرهابي ناصر” الملقب بـ”كمال بير”، هو أحد قياديي التنظيم في منطقة تل تمر بمحافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا).

وأشارت إلى أنه خبير في مجال الصواريخ، ومن أبناء المنطقة ولعب دورا كبيرا في الهجمات على منطقة عملية “نبع السلام” التي نفذتها تركيا بالتعاون مع الجيش الوطني السوري المدعوم من قبلها.

وأطلقت تركيا قبل أيام عملية “المخلب-السيف” ضد الوحدات الكردية شمال وشمال شرقي سوريا، بعد أن اتهمتها بتدبير التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول قبل أسبوعين وأوقع 6 قتلى، وهو ما نفاه المسلحون الأكراد.

وشنت القوات التركية ضربات جوية وبرية على مواقع الوحدات الكردية في أرياف محافظات حلب والحسكة والرقة، وأكد مسؤولون أتراك أن الضربات أسفرت عن مقتل المئات من المسلحين الأكراد.

وتكرر ذكر مدن عين العرب (كوباني) وتل رفعت ومنبج شمالي سوريا على لسان المسؤولين الأتراك بوصفها هدفا للعملية البرية المرتقبة توسيعا للضربات الجوية التي تشنها حاليا تحت اسم “المخلب-السيف”، كما طالبوا مرارا بإخلائها من المسلحين الأكراد الموالين لحزب العمال الكردستاني.

وتقع هذه المدن الثلاث في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على تل رفعت، في حين تسيطر على منبج وعين العرب (كوباني) ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تقودها الوحدات الكردية، والتي تعدّها أنقرة امتدادا لحزب العمال المصنف على لائحة الإرهاب في البلاد.

وتطالب أنقرة حلفاءها الغربيين -وعلى رأسهم واشنطن- بالكف عن دعم ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” بوصفها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن في تركيا حربا انفصالية منذ عقود، والمدرج في لوائح الإرهاب في كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلا أن واشنطن تبرر دعمها بضرورة التعامل مع قوات محلية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وتقول إن “قسد” تمثل مظلة متنوعة من المقاتلين الأكراد والعرب وغيرهم.

من جهة أخرى، قال ميخائيل بوغدانوف المندوب الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو لا تفرض وساطة على أنقرة ودمشق.

وقال بوغدانوف لوكالة سبوتنيك إن روسيا مستعدة للوساطة بين دمشق وأنقرة إذا طلب منها ذلك؛ مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم القيام بأي عمل ملموس على المستوى السياسي، ولا توجد بعد مثل هذه الخطط.

المصدر: وكالات

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الشيخ قاسم في تشييع القائد الجهادي الحاج عبد القادر: ما جرى ليلة أمس دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح وراقبوا الميدان

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن القائد الجهادي الكبير الشهيد إبراهيم ...