إحباط هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم “داعش” الإرهابي في درعا
أحبطت القوى الأمنية والمجموعات المحلية السورية، هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة حاول سائقها الوصول إلى أحد المواقع في حي “طريق السد” المحاذي للحدود السورية الأردنية جنوب درعا.
وحاول الانتحاري الوصول إلى أحد التحصينات المتقدمة التي أنشأتها القوى الأمنية والمجموعات المسلحة المحلية في سياق العملية المشتركة المستمرة ضد مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي داخل حي السد، جنوبي مدينة درعا.
وذكر مصدر أمني في العملية أن “القوى المشتركة استهدفت السيارة المفخخة مع الانتحاري الذي يقودها أثناء محاولته الوصول إلى أحد المواقع المتقدمة في الحي، مؤكدا مقتل الانتحاري وتشظي السيارة”.
وأكد المصدر عدم وقوع أي إصابات بين عناصر القوى الأمنية والمجموعات المحلية الرديفة المشاركة في العملية.
وبين المصدر أن “العملية الأمنية مستمرة في الحي حتى استئصال الجيب الذي يتخذه مسلحو داعش داخله، مشيرا إلى التقدم المضطرد الذي تحرزه القوى الأمنية والمجموعات المسلحة المحلية وسيطرتها على العديد من المواقع الحاكمة والمحورية، بما في ذلك عدد من مقرات التنظيم الإرهابي”.
وكشف المصدر عن أن طائرة مسيرة رصدت السيارة المفخخة لحظة خروجها من إحدى ورشات التفخيخ التابعة للتنظيم في الحي، ليتم الاستعداد لها عبر توزيع القوى النارية في محاور تحركها، قبل أن يتم تفجيرها باستخدام قواذف “آر بي جي” المضادة للدروع، ورشاشات من عيار 23 ملم.
وأطلقت الأجهزة الأمنية السورية والمجموعات المسلحة المحلية، عملية مشتركة قبل أسبوعين ضد جيب يسيطر عليه مسلحو تنظيم “داعش” الإرهابي في حي طريق الحدود المحاذي للحدود السورية الأردنية، جنوبي مدينة درعا.
ويوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، توقفت العملية لإجلاء المدنيين من محيط منطقة الاشتباك في الحي منعا لاستخدامهم كدروع بشرية من قبل التنظيم الإرهابي، وفق ما أكد مصدر أمني لـ “سبوتنيك” آنذاك.
واستأنفت القوة الأمنية المشتركة عمليتها في الخامس من الشهر الجاري، حيث قضت على العشرات من مسلحي “داعش” وسط تقدم مضطرد في عمق مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي داخل الحي.
وفي 5 سبتمبر/ أيلول، أطلقت الأجهزة الأمنية السورية والمجموعات المسلحة المحلية في درعا عمليات مشتركة ضد تنظيم “داعش” جنوبي سوريا، أثمرت عن مقتل العشرات بينهم أمير التنظيم.