بايدن يشعر “بخيبة أمل”.. ويتحرك بعد قرار “أوبك بلاس” الأخير
وصف البيت الأبيض، الأربعاء، قرار أوبك بلاس القاضي بخفض إنتاج النفط بأنه “قرار قصير النظر”، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يشعر “بخيبة أمل” من القرار.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وكبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض بريان ديس في بيان مشترك إنه “في الوقت الذي يكون فيه الحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية أمرا بالغ الأهمية، سيكون لهذا القرار التأثير الأكثر سلبية على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة”.
وأضاف البيان أن بايدن “أصيب بخيبة أمل بسبب القرار.. وسيوجه بإطلاق النفط من الاحتياطي الاستراتيجي حسب الحاجة لحماية المستهلكين الأميركيين وتعزيز أمن الطاقة”.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن إدارة بايدن ستتشاور مع الكونغرس حول أدوات وآليات إضافية لتقليص تحكم تحالف الدول المنتجة للخام في أسعار الطاقة”.
كما ذكر البيان أن بايدن دعا “شركات الطاقة الأميركية للاستمرار في خفض أسعار الوقود” للمستهلكين الأميركيين.
بدوره قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعمل على ضمان استمرار إمدادات الطاقة في السوق وبقاء الأسعار منخفضة، وذلك بعد قرار أوبك+ القاضي بخفض إنتاج النفط.
وردا على سؤال في مؤتمر صحفي في تشيلي عما إذا كان يشعر بخيبة أمل من السعودية لموافقتها على القرار، قال بلينكن إن لدى واشنطن “مصالح متعددة فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية”.
وأضاف بلينكن “نعمل على ضمان إمدادات الطاقة من أي مكان يلبي الطلب الفعلي من أجل استمرار الطاقة في السوق وبقاء الأسعار منخفضة”.
وقبل ذلك قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة بحاجة لخفض الاعتماد على أوبك+ ومنتجي النفط الأجانب، وذلك بعد أن اتفقت مجموعة منتجي النفط على أكبر تخفيضات في الإنتاج منذ جائحة كوفيد-19 في عام 2020.
وقال كيربي أيضا لشبكة فوكس نيوز إن التخفيضات تعني أن أوبك+ “تعدل أرقامها بالخفض قليلا” بعد زيادة الإنتاج خلال الصيف.
وأضاف “كانت أوبك+ تقول للعالم إنهم ينتجون ثلاثة ملايين ونصف مليون برميل أكثر مما ينتجون بالفعل… لذلك، من بعض النواحي، فإن هذا الخفض المعلن يعيدهم فقط إلى أن يكونوا أكثر توافقا مع الإنتاج الفعلي”.