المقداد: نؤيد الموقف الايراني من الملف النووي والموقف الصيني في مواجهة التدخل الخارجي
شدد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على أن “الدولة السورية تبذل جهوداً جبارة لتحسين الوضع الإنساني على الأرض وإعادة بناء ما دمره الإرهاب وتسهيل عودة اللاجئين، وتحرص على تقديم كل التسهيلات للأمم المتحدة لتحسين وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها ولتنفيذ مشاريع التعافي المبكر التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2642 الذي يشكل رغم التحفظات عليه خطوة إضافية نحو تحسين الوضع الإنساني في سورية وزيادة القدرة في الحصول على الخدمات الأساسية، لكن ذلك يتوقف على مدى تنفيذ الدول الغربية لما جاء في القرار بخصوص توسيع نطاق الأنشطة الإنسانية”.
وجدد المقداد في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة بدورتها الـ 77 في نيويورك، اليوم الاثنين، التأكيد على “موقف سوريا من العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وعلى تأييدها حق روسيا في الدفاع عن نفسها وحماية أمنها القومي رداً على السياسات الغربية العدوانية، فروسيا لا تدافع عن نفسها فقط، بل عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية وعن حق الجميع في عالم يرفض منطق الهيمنة والقطبية الواحدة”.
وأوضح المقداد أنه في الوقت الذي كنا نأمل فيه تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا شهدنا مزيداً من الممارسات “الإسرائيلية” التي دفعت المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار من خلال ارتكابها المجازر وتصعيد عدوانها العسكري على الأراضي الفلسطينية والاستمرار في سياسات الاستيطان والتهويد والحصار والاعتقال التعسفي والتهجير القسري والتمييز العنصري، لافتاً إلى أن ممارسات “إسرائيل” تشكل جرائم لم يعد من المقبول استمرار الإفلات من العقاب عليها.
وجدد وزير الخارجية والمغتربين التأكيد على وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لتحرير أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أرضه وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، وذلك وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعاد المقداد التأكيد على “تأييد سوريا الكامل لموقف إيران ونهجها البناء والمسؤول في التعامل مع موضوع العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل منفرد وغير قانوني، وضرورة تلبية واشنطن وحلفائها الغربيين المطالب الإيرانية المشروعة.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن “سوريا مستمرة بدعمها مبدأ (صين واحدة) وتأييد مواقف الصين في مواجهة محاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية في تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ، وتشدد على حق الصين غير القابل للتصرف في اتخاذ ما تقرره من إجراءات وخطوات للدفاع عن سيادتها، وخاصة في مواجهة التصعيد غير المسبوق وسياسة الاستفزاز التي تمارسها الولايات المتحدة ضدها”.
وأعرب المقداد عن “إدانة سوريا الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا منذ عقود، بما في ذلك تمديد الإدارة الأمريكية ما يسمى (قانون التجارة مع العدو) ودعوتها لوقف التحركات والتدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة في شبه الجزيرة الكورية والتي تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة”.
وجدد مطالبة “سوريا بضرورة رفع كل أشكال الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية عليها وعلى روسيا وإيران وبيلاروس وفنزويلا وكوريا الديمقراطية ونيكاراغوا وزمبابوي وإريتريا والتي تشكل إرهاباً اقتصادياً لا يقل وحشية وخطورة عن الإرهاب المسلح، لا من الناحية القانونية ولا من ناحية آثارها اللاإنسانية على الشعوب المستهدفة، كما تؤكد سوريةاضرورة التوقف عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول واحترام سيادتها التي كفلها الميثاق والقانون الدولي”.
المصدر: يونيوز، سانا