أهوار العراق تتحول الى أرض قاحلة بفعل الجفاف ما ينذر بهجرة أهلها بعد انعدام سبل العيش
يهدّد الجفاف المتفاقم الذي يضرب جنوب العراق، بتغيير معالم منطقة الأهوار، المتميزة بغناها الطبيعي، ووفرة مياهها، الى قاحلة.
هذا الواقع يدفع بالسكان الى النزوح عن هذه المنطقة، بحثاً عن سبل للعيش، بعد انعدام فرص العمل بفعل انخفاض منسوب المياه، مما أثّر سلبا على الأراضي الزراعية الثروة الحيوانية، اضافة الى القضاء على دورها السياحي المتميّز.
هجرة الأهالي من مناطق الأهوار، ينعكس على الإقتصاد المحلي في المحافظات المحيطة، التي تعتمد على تربية حيوان الجاموس، بشكل أساسي.
ودخلت منطقة الأهوار، الواقعة جنوب العراق، في مرحلة الجفاف، الذي يصيب عدداً من المناطق، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض نسبة المياه في الأنهار، ومصادر التغذية.
وتتحرك وزارة الموارد المائية، باتجاه تقليل وَقْعِ الأزمة ومواجهةِ الجفاف، حيث تتابع تصريف المياه إلى المحافظات الجنوبية، وتعمل على توسيع منافذ الأهوار بخطة بدأت في ذي قار.
وقدّرت الوزارةُ حجم المياهِ التي جرى إطلاقها، بنسبةِ 15 %، على أمل التوصل لاتفاق مع دول أعالي الأنهر، لزيادة هذه الكميات.
والأهوار هي كناية عن مسطحات مائية واسعة تمتد على ثلاث محافظات، هي ميسان وذي قار والبصرة، وتتخطى مساحتها 40 ألف كيلومتر مربّع، وهي غنية بالموارد الطبيعية وتُعَدّ ظاهرة مائية يتفرّد فيها العراق. وتستمدّ الأهوار مياهها من نهرَي دجلة والفرات ومن المياه الجوفية ومياه الأمطار.
المصدر: يونيوز